أبحث عن..

كنت أحزن دائما من معاملة أمي القاسية لي، كنت أتمنى أن تأخذني في حضنها ولو مرة واحدة! أتمنى أن تقص لي حكايات قبل نومي، وأن تداعب شعري بحنو حتى يسرقني النوم. لكنني الآن أحمد الله كثيرا على أنها لا تحتضنني... أحمد الله على قسوتها معي
حتى لا يتمزق قلبي بين حبها وبين كراهية ما تفعل.
...

بديعة بنت ريا - ريا وسكينة - بنت ريا - حكاية ريا وسكينةإحساس مرعب وقاتل أن يكون الشارع أكثر أمانا من بيتك! كل ما يمكن أن يخيف أي إنسان من الشارع كان مجتمعا في منزلي..  الموت... الغدر... الخوف... السرقة... الإهانة. كنت أتنفس الصعداء فقط... حين أكون في الشارع... حينها فقط كنت أشعر بأمان. كنت أتمنى أن أغفو ولو دقيقة على أي رصيف... دقيقة واحدة دون أن تزورني في نومي الأشباح! 

...
كثيرا ما كنت أتساءل ماذا يمكن أن تفعل بي؟؟ كانت تبتسم في وجه صديقاتها ثم تقتلهن، فماذا يمكن أن تفعل بي أنا وهي لم تبتسم في وجهي مرة؟!
...
يا رب متى الخلاص؟

* من ورقة لم يُعثر عليها في متعلقات ابنة السفاحة الشهيرة ريا


سارة درويش
السبت 22 مايو 2010