أبحث عن..


كان دائما لدي ذلك الحلم عن الحب يا ريم، أن أركب قطارا، ويراني أحدهم فيقع في حبي من النظرة الأولى لدرجة أنه يقرر تغيير محطة وصوله ليلحق بي.
كبرت وأدركت أنني أشبه أفلام توم هانكس، من الصعب الوقوع في حبي من النظرة الأولى، لكنني لازلت أحلم بأن يغير أحدهم لأجلي محطة وصوله وكل خططه فقط لنكون معًا. لا يكون معي فقط ﻷننا التقينا على ذات الطريق.
أتمنى أن يحبني أحدهم لدرجة أن أكون أكثر ما يريده في هذه الدنيا. أن يكتشف أنه اﻵن يعرف بدقة ما يريد. 
أن يحبني أحدهم لدرجة أن يلتقط لي عشرات الصور خلسة، وأن أكون في هذه الصور جميلة ليس فقط لأن من التقطها يحبني ولكن لأن جسدي يشعر بالاطمئنان والراحة في  وجوده لدرجة أنه لا يرتبك وينكمش أمام العدسة. 
 أحلم بهذا الحب الذي يجعل أحدهم يراني كما لم يرانى أحد قبله. لا ﻷن مرآة الحب عمياء وﻻ أي شيء من هذا القبيل، ولكن ﻷن تلك الكيمياء بيننا، أو ربما الحرارة، تجعل الوجه المرسوم بالحبر السري لكل منا يظهر في وجود الآخر.
أحلم يا ريم بالقبول غير المشروط، والحنان غير المشروط. بحب ﻻ يقبل التشكيك وﻻ يتركني للاحتماﻻت واﻷسئلة. وﻻ يهدده خطأ وﻻ غضب. بحب يزرع، بصبر، الطمأنينة في قلبٍ لم يعرف إﻻ القلق. 

أتمنى أن يحبني أحدهم لدرجة لا تجعله يراني أنانية حين أحلم بهذا الحب، وﻻ يجعلني أشك أبدًا في أنني أستحقه.