أبحث عن..


كنا نمسح دموعنا ونقول : "لايهم حين نكبر سنكسرهم أيضًا"
إلا أنهم وحينما تأتينا الفرصة المناسبة ينكسرون من تلقاء أنفسهم" (*)

تَصَبرتُ كثيراً بـ أملِ انكسارك ،، ولكنني الآن لا أحلم إلا بـ أن يجبر الله قلبي..
لم أعد أهتم كثيراً بـ انكسارك من عدمه، لقد تلاشيتَ تماماً من حياتي - على الأقل - بالنسبة لي ! 
حتى حقدي عليك .. اكتشفت أنك لا تستحقه ! 

/ 
*
*
 /


أفتقدُ فراغي كثيراً.. كثيراً بـ قدرِ ما أمقته ! 
وأفتقد الثرثرة التي لا معنى لها سوى أننا حقاً نستمتع بالحديث سوياً.. نستمتع بفعل الصدق  /  العفوية الذي - ربما - لا نتمكن من ممارسته إلا معاً .
ربما لأننا أدركنا أنه ليس بوسع الآخرين تَقدير صدقنا .
أفتقدُ سذاجتي أمام كل ما تعرفه عن الحياة ! و أفتقدُ حبك لسذاجتي .
أفتقدُ نصائحنا الطبية الساذجة التي تكاد تُفضي إلى كارثة ! 
كلما مرضتَ أنصحك " اشرب لبن " وكلما تألمتُ تنصَحُني " اشربي تِليو " !


/ 
*
*
 /

اكتشفتُ مؤخراً أننا لم نصمتُ أبداً معاً ! 
اكتشفتُ أننا لم نملكُ أبداً ما يكفي من الوقتِ لنرتوي من الكلام ! حتى نبدأ في استكشاف لذة الصمت .
تُرى .. كم من العمرِ يَنقِصَني  لأصمتُ مَعَك ؟ 


/ 
*
*
 /


ذات كارثة .. طلبتُ من الله ألا يجعل مُصيبَتي فراقك .
ومِن يومها كلما ارتطمت برأسي مصيبة، أذكر تلك الأمنية.. وأذكر أنك - رغم البعد - معي، فأشكر الله كثيراً وتصغر في عيني المصائب وأجدني من جديد أبتسم :)


/ 
*
*
 /

لماذا تتشابه أوجاعنا إلى هذا الحد؟ وتَثقب قلوبنا في الرقعة ذاتها ؟ 
لماذا لا تتنوع وتختلف كي يرتق قلبينا بعضهما البعض حين توحدا ! 


/ 
*
*
 /

أُهذي كثيراً هذه الأيام ! وتطاردني كوابيس مؤلمة ومخيفة 
وكيف لا وأنا لا أسمعك تتمنى لي أحلاماً طيبة كـ قلبك ؟ 


/ 
*
*
 /

الأوجاع في الشتاءِ دفء ! الأواجع الشتائية وَنَس !


/ 
*
*
 /

الأبيضُ أيضاً يُلَوِث ! حتى الأبيض ليس بالبراءة التي يظنونها ولَكِنه لون حَسَن السمعة . 
لذا .. هم يبتهجون به  ، وينسون دائماً أنه لون الكفن ! 

- رَحِمَك الله يا أمل



(*) مقولة للكاتب عماد أبو صالح