أبحث عن..

"عام مضى وبقيت غالية
لا أنت هنتِ
ولا الهوى هان"

بتلك الأبيات القليلة ذيلت خطابك، كان هذا خطابك الأول منذ عام كامل. بتلك الأبيات أردت أن تطمئنني أنك لا زلت تذكرني، لازلت تهواني وتذكر أن أبيات نزار تطربني، وتأسرني وتقنعني؛ لكن للأسف، لم تعد كلماتك تعني لي شيئا.
 لم أطمئن، ولم تسرِ بجسدي رجفة للمس حروف خططها بيديك، ففي هذا العام تغير الكثير.. في هذا العام ماتت حبيبتك.. ماتت غاليتك وولد بدلا منها مسخا. مسخا له ذات الملامح وذات الاسم والعنوان، لكنه بلا روح ولا قلب ولا مشاعر.
وكيف تتوقع مني أن أحيا وقد تركتني وحيدة في وجه الطوفان؟ عام كامل؟!! عام كامل بلا كلمة واحدة تطمئنني أنني لا أزال أسكن ذلك الركن العالي المنفرد في قلبك؟!!
عام كامل بلا اتصال واحد يعيدني للحياة؟؟!!
تغير الكثير عزيزي، فقد اضطررت أن أقتل حبيبتك كي أستطيع أن أحيا بلا حب.. اضطررت أن أقتل ملاكك حتى أصمد في وجه الشياطين..
ليتك ماتركتني حبيبي..
ليتك صدقتني حين قلت لك إني سأموت في بعدك..
ليتك..
ليتك..