أبحث عن..

- التقيتُ بالدكتور أحمد محمد سالم في إطار تحقيق صحفي حول تدهور دور الجامعة المصرية وتأثيره على الشباب ، ورغم أنه اللقاء الأول ، وأنني لم أتناول قضية المرأة من قريبٍ ولا من بعيد ، إلا أنه بنظرته الثاقبة أهداني الكتاب مؤكداً لي أنه سَيروقني كثيراً .
تحمستُ فعلاً للكتاب فور أن قرأت العنوان ولكنني لم أتوقع أن " أعيشه " بهذه الدرجة !

- قضيتُ أسابيع في قراءة الكتاب ، اندمجتُ جداً فيه فوجئتُ بنفسي أنفعل وأدافع بصوتٍ عالٍ وحماس شديد حين أقرأ تلك الآراء المُجحِفة والمهينة للمرأة ، وأصفق حين أجد رأياً يقول ما اريد قوله ، كتبتُ الكثير من الهوامش والملحوظات ، وكتبت ردوداً على الكثير من الآراء لا يتسع لها الوقت ولا المكان ، لأنها تحتاج كتاباً آخر .
 - ربما يظنُ البعض أن هذا الكتاب ليس مهماً الآن ، ويظنُ أن المرأة نالت كل حقوقها ، بل وتعدت على حقوق الرجل أيضاً ولكن للأسف .. نفس الآراء الرجعية المتخلفة التي انتشرت في القرن التاسع عشر لازالت سائدة حتى الآن ، وللأسف حتى هؤلاء الذين يرون أنفسهم مثقفين وقارئين ومتحضرين لازالوا يؤمنون بتلك الأفكار الرجعية المتخلفة ويظنون أن الله خلق كل هذه الإناث فقط .. لمتعتهم وخدمتهم !

- في الأسبوع الماضي ، فور إعلان بثينة كامل ترشحها لرئاسة الجمهورية ، طفت على السطح كل هذه الأفكار الرجعية ، وظهر الوجه الشرقي المتخلف للشباب الذين كنت أظنهم واعين ومتحضرين .

لهذا رأيتُ أنه من الضروري أن أعرض لمحة عن هذا الكتاب القيم جداً ، والذي أتمنى أن يقرأه كل رجل وامرأة في مصر عَلّهم يتقوا الله فينا . 

- الكتاب مكَوَن من خمس فصول ، في كل فصل عرض لآراء التيارات  الفكرية المُختَلِفة في القرن التاسع عشر ، عرض  لآراء المحافظين ، والتيار السلفي ، والليبراليين ، والعلمانيين و عرض لآراء قاسم آمين ومعارضيه ، وآراء الشخصيات النسائية البارزة آنذاك ، التي كانت تُشَكِل الحركة النسائية ،  وعلى وجه الخصوص آراء نبوية موسى ،  نظيرة زين الدين ، هدى شعراوي ، مي زيادة ، درية شفيق .. وأخريات .

- تناول الكاتب  في الفصل الأول اسباب تدني وضعية المرأة و قسمها إلى أربعة أسباب - كما رأى المفكرون في عصر التنوير ، وهي الاستبداد السياسي  حيث " انعكست آثار هذا الاستبداد على وضعية المرأة ، وذلك لأن الحكومة التي تؤسس على السلطة الاستبدادية لا ينتظر منها أن تعمل على اكتساب المرأة حقوقها وحريتها ، و "ذلك لأننا  لما كنا محكومين بالاستبداد ظننا أن السلطة العائلية لا تؤسس إلا على الاستبداد فسجنا نساءنا وسلبناهن حريتهن ، وكنا جهالاً فتخيلنا أن المرأة لا وظيفة لها ولا عمل إلا أن تكون موضعاً لشهوة الرجل ، وواسطة من وسائط مسراته "" *
أما السبب الثاني من أسباب تدني وضعية المرأة فهو استبداد الرجل  ، فمثلاً يرى قاسم أمين أنه " قد مضت الأجيال عندنا والمرأة خاضعة لحكم القوة ، مغلوبة لسلطان الاستبداد من الرجل ، ولم يشأ أن يتخذها إلا انساناً صالحاً لخدمته ، مسيراً بإرادته ، وأغلق في وجهها أبواب المعيشة  والكسب بحيث آل أمرها إلى العجز عن تناول وسيلة من وسائل العيش بنفسها ، ولم يبق أمامها من طرق إلا أن تعيش ببعضها إما زوجة أو مفحشة "  " فالمرأة منذ ولادتها إلى مماتها هي رقيقة لأنها لا تعيش بنفسها ولنفسها ، وإنما تعيش بالرجل وللرجل ، وهي في حاجة إليه في كل شأن من شئونها لا تخرج إلا مخفورة به ولا تسافر إلا تحت حمايته ، لا تفكر إلا بعقله ، لا تنظر إلا بعينه ، ولا تسمع إلا بأذنه ، ولا تريد إلا بإرادته ، فهي لا تعد إنساناً مستقلاً بل هي شيء مُلحَق بالرجال " .


أما السبب الثالث فهو العادات والتقاليد البائدة ، والأمثال الشعبية خير مثال للظلم الواقع على المرأة مثلاً " موت البنات سترة " و  " عمر المرأة ما تربي عجل ويحرت "  وغيرها من الأمثال التي تعكس بوضوح نظرة المجتمع للمرأة واحتقاره لها وشكه في قدراتها .

والسبب الرابع يرجع إلى جمود الخطاب الديني والذي أرجعه الكاتب إلى تدهور العالم الإسلامي ثقافياً وفكرياً في العصر العثماني مما انعكس بدوره على تدهور وضع المرأة في المجتمع ، حيث لم يحاول الفقهاء تفهم روح الدين الاسلامي ، ولم يحاولوا الاعتماد على عقولهم بل أعلوا النقل على العقل ، وقد " اتهم قاسم آمين هؤلاء الفقهاء بأنهم حولوا الإسلام عن أصوله الأولى ولعبوا به كما شاءت أهواؤهم " وأرجع قاسم أمين السبب في ذلك إلى الجهل المتفشي في المسلمين عامة رجالاً ونساءً .

- ثم عَرض المؤلف آراء رفاعة الطهطاوي وقاسم أمين ، ووضح الفرق بين آراء قاسم أمين التي لم تخرج عن الدين الإسلامي في شيء وانه انتقد فقط " فقهاء الدين الاسلامي في عصره " و منصور فهمي الذي أساء للدين الإسلامي وللرسول الكريم .

- وفي المبحث الأخير من الفصل الأول تناول الكاتب قضية المرأة بين الغرب والإسلام ، و نلاحظ من خلال عرضه لآراء كافة التيارات الفكرية المختلفة في ذلك الوقت أن الكثيرون  تعصبوا لوضع المرأة المسلمة في العالم العربي وتشبثوا بما هي عليه وأوهموا أنفسهم والمجتمع أنها في نعيم ما بعده نعيم ، وأن المرأة الغربية مُهانة مُستباحة ومُضللة ومسكينة وأن الحرية فخ  نَصبه لها الرجال ، وأن مناداة البعض بأن تنال المرأة في العالم العربي بعض الحقوق التي نالتها المرأة الغربية هو مؤامرة على الهوية العربية الإسلامية ، ويرجع كل هذا التشنج والتعصب إلى ظروف الاحتلال الأجنبي لمصر ، حيث ظن الكثيرون أن وضع المرأة آنذاك و طريقة معيشتها جزء من الهوية ، وكلما نادى أحد بتغيير أوضاعها أُتُهِم بأنه عميل للغرب ومتأمر على الوطن وعلى الهوية .

- في الفصل الثاني ناقش الكاتب قضية احتجاب المرأة وحريتها ، وكالعادة استفزتني جداً آراء المحافظين المتشددين لدرجة رغبتهم في أن لا تخرج المراة من بيتها إلا للضرورة القصوى ، مرتدية نقاباً لا يكشف إلا العينين ، وعين واحدة إن أمكن !!
وكأن الله قد خلق كل هذا الكون كي يتمتع به الرجل وحده ، بينما تُحبس المرأة بين الجدران !

ويرى مُعظم المحافظين أو ربما كلهم أن حرية المرأة فساد لها وفساد للبيوت .

فمحمد فريد وجدي مثلاً يرى أن " حرية المرأة في الغرب عبء على المرأة في تحمل اعباء فوق طاقتها ويرى أن هذا أكبر زاجر وأعظم رادع للمرأة المسلمة عند سماع لفظ الحرية لئلا تقع في أدنى مما هي فيه  ولتضع نصب أعينها فقط تهذيب نفسها ، لتنمية مكانها على حسب قانونها الطبيعي المرسوم لها من لدن العناية الإلهية " !!!!!

ويقول مصطفى الغيلاني " إن اجتماع حرية المرأة واستقلالها مع احترامها وتعظيمها أمر غير ممكن ، لأنها باستقلالها تعتدي على مركز الرجل وحريته وهو في هذا  يأنف من ذلك فيضطر لاحتقارها أو عدم احترامها لأنه أقوى منها جسماً وأوسع عقلاً وعليه فالمرأة في طور الخضوع للرجل أنعم مالاً وأرفه عيشاً وأسمى مقاماً ، فإذا أراد الجنس اللطيف أن يكون محتقراً فليطالب بالاستقلال والحرية " !!!!!!!!!!


و من الآراء التي  وردت في هذا السياق وأعجبتني كثيراً وأراها أوجزت الرد على كل هذه الأوهام فهو رأي لطفي السيد الذي يقول " هل يتفق إبقاء المرأة على تجردها من الاستقلال الذاتي ومطالبتنا إياها بأن تربي لنا رجالاً أحراراً وناشئة مستقلة ، إن العبد لا يربي حراً وإنما يربي عبداً مثله وعلى صورته ، وإن الأم لا تعطي ولدها من الأخلاق إلا ما لديها . "

بعدما قرأتُ هذا الفصل واطلعت على آراء المحافظين والمتشددين ، تأكدتُ من فكرتي القديمة ، هي أن الرجال الذين يرفضون حرية المرأة واستقلالها يعانون من عقدة نقص متأصلة ، تجعلهم يرتعدون رُعباً من أن تكون المرأة قادرة على الاعتماد على نفسها مادياً ، بالتالي لن يكون هناك ما يُجبرها على تحمُل إذلالهم لها ، وتحكمهم فيها .

وأرى أنه لا صحة نهائياً لتلك الادعاءات الكاذبة بأن نيل المرأة لحريتها ، وجعلها نداً للرجل يُخَرب البيوت ويُفسِد الحياة الأسرية ، بل على العكس .. لو أن المرأة حرة وتعيش بإرادتها مع الرجل ، وتكون معه أسرة لن تكون أبداً أسرة مختلة أو فاسدة لأنها تفعل هذا بإرادتها ، ومن الأفضل لكرامة الرجل وأنفته التي يتحدث عنها الغيلاني ، أن تكون زوجته تعيش معه بإرادتها وليس لأنها مُضطرة لذلك .

- أما الفزاعة الأشهر بعد فساد البيوت وهي فساد الأخلاق ، حيث يرون أن المرأة هي " رأس الشهوات " لذا يلزم حبسها وتقييدها حتى نحافظ على المجتمع ونحفظه من شرها ! فهذا يوحي بنوع من " الاستسهال " ، فبدلاً من أن يجتهدوا في تربية المرأة وزرع الفضيلة والعفة في نفسها وأخلاقها يفعلون ما يرونه أسهل بكثير وهو أن يحبسونها في المنازل دون أن يفكرون ولو للحظة فيما يُمكن أن يحدث لو حان أجلهم ووجدت " رأس الشهوات " نفسها فجأة حرة بلا رقيب ولا ضابط ولا رابط !

إن هذا الموقف أشبه بأن  نحبس انسان بريء مدى الحياة لأن النفس أمارة بالسوء ومن الممكن أن يرتكب  جُرماً في يومٍ ما !

- يحضُرني دائماً هذا المشهد كلما قرأتُ  أو سمعت من يتكلم عن فساد أخلاق المرأة إذا نالت حريتها ،  حين  جاءت  هند بنت عتبة بن ربيعة  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبايعك على أن لا تشركي بالله شيئا ولا تسرقي ولا تزني قالت أو تزني الحرة يارسول الله ! . -

يلي هذا الفصل ، فصلاً يتناول قضية تربية المرأة وتعليمها ، ونرى فيه نفس الخوف والتشنج من تعليم المرأة خوفاً من أن تفهم وتعي أنها انسان لها حقوق مثلها مثل الرجل فتختل قوانينهم المختلة ويفقدون السيطرة عليها .

" وقد ردت نظيرة زين الدين على دعوى  البعض بأن العلم يُفسد أخلاق المرأة فتقول " إنهم لا يخافون أن يفسد العلم أخلاق المرأة إنما يخافون أن ينيرها نور الحق ، انهم يخافون إذا تعلمت أن يفقدوا سلطة " جحا على خالته "  هكذا تعود الرجل في الشرق على أن يجعل المرأة في رقه ويجعل نفسه في رق الحاكم ، تعود أن يكون ظالماً في بيته مظلوما ً خارج بيته "
وترى كذلك أن " العلم أدعى من الجهل إلى الصيانة والكرامة والعفاف ، بل هو الحفاظ للمرأة مقامها السامي الشريف "


أما الفصل الرابع من الكتاب فيناقش حقوق المرأة ، خاصة في الحرية والعمل ويعرض آراء المحافظين التي تتهم المرأة بالضعف جسمانياً ، وغلوّ بعضهم في الاتهام إلى درجة اعتبارها مخلوق " درجة ثانية " بالنسبة للرجل !

وعرض المؤلف ردود الليبراليين ، والمطالبين بحرية المرأة و رائدات الحركة النسائية وضحدهم لكل الادعاءات الكاذبة عن المرأة ، واتفقوا جميعاً على أن الإدعاء بأن المرأة اضعف من الرجل جسمانياً و عقلياً وأن هذه هي فطرة الله التي خلقها عليها هو كذبٌ وافتراء ، وان هذا يرجع إلى استبداد الرجل وامتهانه للمرأة لقرون وعصور طوال مما أدى إلى ضعف جسدها ، وضعف عقلها ، و أنه من الظلم أن نستشهد بالاستكشافات والاختراعات والانجازات التي حققها الرجل ، ونشير إلى قلة - بل وانعدام - انجازات المرأة ، لأن المرأة  لم تتح لها نفس الفرصة التي اتيحت للرجل في الحرية والتعليم والعمل ، وأنه إذا أردنا أن نقارن بعدل ، يجب أن نوفر للمرأة نفس الظروف التي توفرت للرجل ثم نقارن بينهما .


أما الفصل الخامس فيتناول الأحوال الشخصية للمرأة ، وقد ركز على الزواج وأهمية التكافؤ بين الزوجين وأهمية أن تشارك المرأة في اختيار زوجها مثلما يختار الرجل زوجته لأن هذا حقها .

ثم ناقش قضية تعدد الزوجات والقيود التي فرضها الدين على تعدد الزوجات والتي ينساها أو يتناسها الرجال عن عمد .

ثم قضية الطلاق والتشديد على فرض قيود على الطلاق لا أن يستخدمه الرجل وسيلة لإذلال المرأة وإهانتها وتهديدها .


* الكتاب أكثر من رائع ، ثري جداً بالآراء والأفكار والمناقشات ، مس قلبي كثيراً وأكثر ما أعجبني فيه أن من كتبه رجل ، أظن أنني سأطلب من شريك حياتي أن يقرأه قبل الزواج ، ليعي تماماً أني انسان مثله ولي حقوق ، ولستُ أقل منه في شيء .
أنصح كل فتاة أن تقرأه لأنه سيؤثر كثيراً في حياتها .


- أكثر ما أعجبني في الكتاب هو توضيحه لموقف الشرع من المرأة ، وأن الاسلام ليس مسؤلاً عما يرتكبه الرجال باسمه ، وما يفترونه من أن الله قضى بأن تكون النساء مخلوقات درجة ثانية ، وأن من تتمرد على هذا الوضع فإنها تتمرد على إرادة الله .

كنتُ واثقة بأن الله عدل لذا لم أصدق يوماً أني خُلِقتُ لأكون عبدة أو وسيلة للمتعة والتسلية .

وأن الله خلق لي عقلي لأستخدمه لا لأهمله واعتمد على عقل الرجل .

وأن الزواج وتربية الأولاد ليس وظيفتي الوحيدة في الحياة ، لأن هذا يعني أن من قضي الله ألا يكون لها نصيب في الزواج لا تستحق الحياة !

 والتهم  الكتاب أعصابي وأحرقها لأني شعرتُ بالإهانة من آراء المحافظين وممن يدعون أنهم حاملوا كتاب الله وناقلي رسالة الله ورسوله .


* وجدت نفسي في آراء سلامة موسى جداً ، وتحمستُ كثيراً للبحث عن كُتبه والقراءة له ، وجدتُ كتابات قاسم آمين ، متواضعة جداً فيما يطلبه من حقوق المرأة ، بل انه تساوى أحياناً مع التيار المحافظ أو السلفي في رؤيته ووجهة نظره ، ولم يتعدى أبداً على الاسلام فيما طالب به من حقوق المرأة كي يُقابَل بكل هذا الهجوم والسب واللّعن حتى عصرنا هذا !!

صُدِمت جداً بآراء " نبوية موسى " ، لم أكن أتخيل أنها تفكر بهذه الطريقة ، وأن هناك انسان مُثَقف أصلاً يُفكر بهذه الطريقة ، استفزني جداً رأيها في ضرورة استبداد الحكام بالحكم ! واستفزني أكثر رأيها في أن يكون التعليم حقاً للطبقة الغنية فقط  حيث تقول : " لقد تغالينا حتى أصبح الناس ينادون بتعليم أولاد الباعة والخدم ، وماسحي الأحذية مع ان أبناء المصلحين الذين ينادون بتعليم السوقة لم يوفقوا إلى نيل ما يليق بهم من تعليم ، ولو أنصف هؤلاء المصلحون لتركوا السوقة للبيع والخدمة وساعدوا أنفسهم وأبناءهم " .
وكذلك حين نادت بتعليم المرأة نادت بتعليم الفتيات من الأسر الغنية ، وترك الفقيرات للخدمة والبيع ! .

- صُدِمتُ كذلك بآراء طلعت حرب الرجعية جداً ، والمُجحِفة جداً للمرأة ، واتهامه لمن يخالفه الرأي بأنه عميل للغرب ويريد تضييع هوية العرب .

- نقلتُ لدفاتري العديد من الإقتباسات التي أعجبتني كثيراً بالإضافة إلى التي استفزتني كثيراً أيضاً وأضفتُ بعضها إلى موقع الجودريدز هنا ، وسأكمل الباقي لاحقاً .